تاوريرت بريس :
تم مؤخرا بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتنفيذ برنامج (بي – تيك) بالمغرب، الذي يعتبر ثالث دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وأول دولة غير ناطقة بالانجليزية تتبنى هذا البرنامج.
وذكر بلاغ لوزارة التربية والتكوين المهني الاثنين 26 شتنبر، أن هذا البرنامج، الذي أشرف رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ومحمد بهيج الرئيس المدير العام لشركة (آي بي أم) المغرب، على توقيع مذكرة تفاهم لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتنفيذه، يمنح تكوينات مجانية لفائدة تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي في المجالات الصناعية والتكنولوجية والأبناك والتأمين، مع تكييفها مع حاجيات المقاولات، وذلك بهدف تيسير متابعتهم الدراسية العليا بكل مرونة ونجاح، وكذا تيسير اندماجهم في سوق الشغل.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا البرنامج، الذي يستفيد منه حاليا آلاف التلاميذ ب 60 مؤسسة في كل من الولايات المتحدة الامريكية وأستراليا بشراكة مع 250 مقاولة صناعية، يرتكز على الشراكة الأساسية بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي وشركات القطاع الخاص، ويضمن للتلاميذ تكوينات تكميلية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى تمكينهم من المهارات الضرورية التي تستجيب لمتطلبات سوق الشغل .
وثمن الوزير، بالمناسبة، هذا البرنامج الذي سيكون له وقع إيجابي على المنظومة التربوية، كما أنه يتماشى مع توجهات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، داعيا إلى تكييفه مع السياق المغربي، بما يساعد على دعم روح المبادرة لدى التلاميذ والطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصناعات.
وأشاد كذلك بالدعم الذي حظي به قطاع التعليم بالمغرب من قبل شركة (آي بي أم) من أجل تشجيع استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من طرف الأطفال، وتنمية مهارات المدرسين والمدرسات للتحكم في هذه الوسائل وتوظيفها في ممارساتهم الصفية.
من جهته، أشاد ستانلي إس ليتو، نائب الرئيس لشؤون المواطنة المؤسسية وشؤون الشركات في (آي بي أم) ورئيس مؤسسة ” آي بي أم” الدولية، بقيادة الوزارة للبرنامج وانخراطها في تفعيله، مستعرضا الخطوط العريضة للبرنامج والنتائج الإيجابية التي حققها بالولايات المتحدة الأمريكية وبأستراليا، وكذا بالدعم الذي يحظى به من طرف الرئيس الأمريكي، كما استعرض أهدافه التي ترتكز على إرساء نموذج جديد في التربية يقوم على المصاحبة من طرف المؤسسات والشركات الصناعية لحل الإشكاليات والصعوبات المرتبطة باندماج الشباب في محيطهم المهني.
وعبر ليتو عن شكره للوزارة على ريادتها في تحقيق برنامج بي- تيك وتنفيذه في المغرب، مؤكدا أن هذا البرنامج سوف يمكن طلاب اليوم من الحصول على مهارات القرن الحادي والعشرين التي يحتاجونها في وظائف الغد. كما أعرب عن تطلعه إلى العمل مع مسؤولي التعليم لتفعيل هذه الشراكة المبتكرة بين القطاعين العام والخاص من أجل توسيع فرص شباب المغرب في العمل والدراسات العليا.