تاوريرت بريس :
قالت رئيسة الصندوق العالمي للطبيعة، يولاندا كاكابادسي، إن الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي (كوب 22)، المقرر عقده في نونبر المقبل بمراكش، سيعمل على تأكيد الالتزامات وتنفيذ التغييرات التي يعتمدها المجتمع الدولي في هذا المجال.
وأضافت السيدة كاكابادسي، في حديث أمس الأحد 11 شتنبر لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، أنها مقتنعة بأن أهداف كوب 21 الذي عقد في باريس ستحقق، وإن كانت تبقى “غير كافية”، مضيفة أنه يتعين استغلال كوب 22، المقرر في نونبر المقبل بالمغرب، لتأكيد الالتزامات وتنفيذ التغييرات التي يعتمدها المجتمع الدولي في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وتابعت “إن اتفاق باريس ليس كافيا، ويتعين أن نكون أكثر صرامة وأكثر طموحا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومكافحة التغيرات المناخية، وذلك لتجنب المآسي والأزمات الكبرى”، مبرزة، في هذا السياق، أهمية تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة، حيث بدأ عدد من كبار المستثمرين عبر العالم يهتمون بها، فعلا، كمصدر للربح.
وأكدت، من جهة أخرى، على دور مواطني العالم الذين “يمكنهم القيام بالكثير” لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك عبر خفض عدد السيارات على الطرقات، واستهلاك المياه بتحسين عاداتهم الاستهلاكية، و”أن نكون أكثر إلحاحا في اختيار ممثلينا، بدعمنا للقادة الذين هم على بينة من مسؤولياتهم تجاه كوكب الأرض”.
وخلصت السيدة كاكابادسي إلى التشديد على ضرورة مواصلة العمل من أجل أن يتحمل السياسيون، وبشكل جيد، مسؤولياتهم فيما يتعلق بقضية المناخ، وعدم اتخاذ قرارات خاطئة في هذا المجال.