تاوريرت بريس :
انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة فان شرق تركيا اليوم الاثنين مما ادى الى اصابة 27 شخصا بجروح، بحسب مسؤولين.
ووقع الانفجار بين مكاتب الحزب الحاكم ومقر حاكم المحافظة، في قلب المدينة التي تضج بالحركة. وقال مسؤول تركي ان 27 شخصا جرحوا، بينهم اثنان جروحهما بليغة.
وقال بشير أتالاي، النائب عن فان من حزب العدالة والتنمية، ان اثنين من الجرحى ضابطان في الشرطة، ووصف مكان وقوع الهجوم بانه “شارع مزدحم” وذلك في تعليقات مباشرة على قناة “ان تي في” التلفزيونية الخاصة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار . وأشار اتالاي باصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني المحظور مشيرا إلى أن “المنظمة الارهابية استهدفت مبنى حزبنا وتواجد حزب العدالة والتنمية في السابق”.
وأشار شهود عيان إلى أن قوة الانفجار تسببت في تحطم زجاج النوافذ في الجوار فيما لحقت بمكاتب حزب العدالة والتنمية أضرار كبيرة . وهرعت عدد من سيارات الاسعاف الى موقع الانفجار وأظهرت مشاهد التلفزيون فرق الاغاثة يستخدمون خراطيم المياه لاخماد حريق نجم عن الانفجار. وتقع مدينة فان على ضفاف بحيرة تحمل نفس الاسم، وسكانها من الاتراك والاكراد. وقد بقيت بشكل عام بمنأى عن الهجمات العنيفة كالتي وقعت في دياربكر المجاورة. والمدينة مقصد سياحي خاصة لدى الايرانيين الذي يصلونها عبر الحدود باعداد كبيرة للتسوق والاسترخاء.
ويأتي هذا الانفجار غداة اقالة رؤساء 28 بلدية متهمين بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا داميا في جنوب شرق تركيا او بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 يوليوز الماضي. ودافع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين عن هذا القرار مضيفا أن الخطوة تأخرت كثيرا.
وقال للصحافيين بعد صلاة العيد في جامع في اسطنبول قبل وقت قصير على وقوع الانفجار في فان “انتم، كرؤساء بلديات ومجالس بلدية، لا يمكنكم الوقوف ودعم المنظمات الارهابية. ليس لديكم مثل هذه السلطة”. واضاف الرئيس التركي “بالنسبة لي، انها خطوة جاءت متأخرة. كان يجب ان تحصل منذ وقت طويل”.