تاوريرت بريس :
شكل انعقاد ندوة دولية حول السلام في الشرق الأوسط هذا الأسبوع ببريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، مناسبة للإشادة بالدور القيادي الحكيم لجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، خاصة مدينة القدس الشريف.
واغتنمت السيدة ليلى شهيد، السفيرة الفلسطينية السابقة لدى الاتحاد الأوروبي، فرصة المشاركة في هذا الملتقى الدولي الذي نظمته الأمم المتحدة بدعم من السويد، لإبراز الوجاهة والطابع المتبصر للجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، خدمة لمدينة القدس وساكنتها.
واعتبرت هذه الدبلوماسية السابقة والرمز البارز للقضية الفلسطينية أن هذا الالتزام الملكي الراسخ لصالح الإرث الديني والتراث الحضاري للمدينة المقدسة، يتلاءم تماما مع الدور المركزي الذي طالما قامت به المملكة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وصرحت السيدة شهيد لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة التي التأمت فيها العديد من الشخصيات المعروفة عالميا، “نحن في حاجة للمغرب، كأمة كبيرة تحتل مكانة في غاية الأهمية في الجيوسياسة العربية”.
وأضافت أن المغرب، الذي يتميز بإشعاع فريد وسط منتدى الأمم، يلقي بثقله الهام في القضايا الكبرى الدبلوماسية الدولية، مبرزة أن الفلسطينيين في حاجة لهذه الدينامية المغربية لاتخاذ المزيد من المبادرات الحميدة من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن الدور المركزي الذي تقوم به لجنة القدس، تحت قيادة جلالة الملك، أضحى أكثر أهمية اليوم، بالنظر لتكاثف التهديدات التي تطال المدينة المقدسة بفعل سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وقالت السيدة شهيد إن جلالة الملك، من خلال التقدير الذي يحظى به شخصه في جميع أنحاء العالم، يفرض نفسه كمحفز ونقطة التقاء لتعبئة دائمة من أجل الدفاع عن مدينة القدس ومن ورائها حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، أبرز سفير السنغال في جنوب إفريقيا، الذي تشغل بلاده رئاسة اللجنة الأممية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أهمية المقاربة الملكية في هذا المجال.
وأكد الدبلوماسي، الذي ذكر بروابط الأخوة القائمة باستمرار بين المغرب والسنغال، أن “أي موقف تتخذه السنغال كرئيس للجنة الأممية، يسير ضمن معالم فكر جلالة الملك محمد السادس”.
وقال السفير إن “جلالة الملك، الذي يحظى بثقل دبلوماسي يتم إقراره عبر العالم، يسهم كثيرا في الدفاع عن المدينة المقدسة وحقوق الشعب الفلسطيني”.