تاوريرت بريس :
في أجواء احتفالية وحميمية توافد الآلاف من المغاربة المقيمين في كندا رفقة أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم، أمس السبت، إلى حديقة (بارك جاري) بمونريال، وذلك للاحتفال بالذكرى ال17 لعيد العرش المجيد.
وشكل هذا الحفل، الذي نظم بمبادرة من تحالف جمعيات ووسائل إعلام مغربية ومغاربية في كندا، مناسبة لأفراد الجالية المغربية للاحتفال بلحظة قوية في تاريخ المملكة، وتقاسم أجواء الفرحة والسرور مع مجموع الشعب المغربي بهذه المناسبة السعيدة والتعبير عن مشاعر الإخلاص والولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وجدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا التأكيد على مدى تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد وبالوطن وتعبئتهم الدائمة وراء جلالة الملك للدفاع عن المصالح العليا للأمة.
كما شكل هذا الحدث، المنظم في دورته الرابعة، مناسبة لمغاربة كندا للتعبير عن روابط الولاء والبيعة الراسخة لجلالة الملك، قائد المغرب الحديث، المتشبث بقيمه الأصيلة والمنخرط بشكل كامل على درب التقدم والتنمية، وفرصة للضيوف من الجاليات الأخرى للانضمام إليهم من أجل الاحتفال بهذا العيد المجيد.
وكان هذا الحدث، الذي تميز بحضور سفيرة المغرب في أوتاوا السيدة نزهة الشقروني، والقنصل العام للمملكة في مونريال، السيدة حبيبة زموري، ومدير المركز الثقافي المغربي (دار المغرب)، السيد جعفر الدباغ، وعمدة مدينة مونريال السيد دنيس كودير، وعدد من المسؤولين في مونريال وكيبيك، أيضا فرصة لأفراد الجالية لتجديد التأكيد على تشبثهم بهويتهم المغربية في إطار مجتمع كندي متنوع .
وبهذه المناسبة، أشادت السيدة الشقروني بتنظيم هذه التظاهرة التي تتزامن مع الاحتفال بعيد العرش المجيد والتي تسمح بتعزيز الروابط العميقة التي توحد كافة المواطنين المغاربة المقيمين في كندا وبالوطن الأم.
وبعد أن سلطت الضوء على العلاقات المتميزة المغربية – الكيبيكية والمغربية – الكندية، أضافت أن الجالية المغربية تعتبر أفضل شاهد على هذه العلاقات التاريخية، مشيدة بحضور العديد من الكيبيكيين والكنديين، وكذا أفراد الجاليات الأخرى، وخاصة المغاربية، الذين قدموا لتقاسم هاته اللحظات من الفرح مع أصدقائهم المغاربة.
وأبرزت الدبلوماسية أيضا أن الجالية المغربية، الملتزمة دائما، تظل جزءا مهما في بناء وتطوير مونريال الكبرى وترسيخ مبادئ التعايش والعيش المشترك، مشيرة إلى أن هذه القيم تظل شعار كل مغربي، بل المغرب برمته، البلد المتسامح، وملتقى كافة الأديان والحضارات، والمنفتح على محيطه الأورو متوسطي، والمتشبث بقوة بجذوره الإفريقية والعربية – الإسلامية.
وأكدت أن هذا التلاحم الرائع بين مختلف مكونات المجتمع المغربي يجعل من المملكة ملاذا للسلام والاستقرار تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهتها، قالت السيدة زموري إن هذا اللقاء يشكل فرصة للاحتفال بذكرى غالية في قلوب جميع المغاربة، وللتعبير بقوة عن مدى التشبث الراسخ للجالية المغربية في كندا ببلدهم الأصلي وبجلالة الملك، واعتزازهم بالتقدم الذي أحرزته المملكة في كافة المجالات في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك.
وأضافت أن الحضور الكثيف للمواطنين المغاربة في هذا الحدث، يبرز حبهم غير المشروط بوطنهم، وبالجهود التي يبذلها هؤلاء المهاجرون لتعزيز التقارب بين المغرب وكندا، مشيرة إلى أن مشاركة الجاليات الأخرى في هذه التظاهرة يدل على الحب الذي تكنه للمغرب وأهمية التضامن والتعايش والعيش المشترك في عالم اليوم.
من جانبه، عبر السيد كودير عن اعتزازه للمشاركة في هذه التظاهرة، التي تشهد نجاحا كبيرا سنة بعد سنة، وتقاسم مع المغاربة الاحتفال بعيدهم المجيد، مضيفا أن حضور جاليات أخرى لتقاسم هذه اللحظات يعد أفضل مثال على العيش المشترك والانفتاح الذي يميز مدينة مونريال، الغنية بتنوعها.
وتابع الجمهور، الذين حضر هذا التجمع، العديد من العروض والأنشطة الفنية، التي تخللتها مجموعة من الأغاني خاصة الوطنية والشعبية ومقطوعات من موسيقى “عيساوة”.
وعبر العديد من أفراد الجالية المغربية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم لحضور هذا الحدث، مضيفين أن هذا الموعد يشكل فرصة لتقاسم لحظات لا تنسى في أجواء حميمية.
كما عبروا عن تقديرهم للرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك رعاياه أينما كانوا، وحرصه الدائم على الإنصات لهموهم وانشغالاتهم، متضرعين إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالته وينعم عليه بالصحة الدائمة والعمر المديد ويتوج بالنجاح عمله الدؤوب في خدمة رفعة المغرب وازدهار الشعب المغربي.