تاوريرت بريس :
قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن قضية الصحراء المغربية، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، تهدد بعواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي ومن شأنها نسف مسلسل تسوية هذا النزاع.
وأوضح السيد بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة تعد غير مبررة، ولا تساعد على المضي في طريق التسوية السلمية والبحث عن حل سياسي مقبول من لدن الأطراف”.
وأضاف السيد بنحمو، وهو أيضا أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، “نحن نواجه انزلاقا أسقط من خلاله السيد بان الأمانة العام للأمم المتحدة والمؤسسة الأممية في فخ”، معتبرا أنه “سيتعين على بان كي مون تحمل العواقب الأخلاقية والسياسية لهذه الانزلاقات وتحمل التبعات”.
واعتبر أن هذه التصريحات جاءت لمحاولة “إخراج (البوليساريو) من وفاته السريرية” وتمكين الجزائر من الاستمرار في “تعنتها”.
وقال إن بان كي مون يبحث، من خلال “تصريحات شخصية” مماثلة، عن رهن المسلسل برمته، وذلك على بعد أشهر على رحيله، وإسقاط مهمة الأمين العام الأممي المقبل في فخ، وربما مهمة الأمم المتحدة.
وقد عبرت حكومة المملكة المغربية، أمس الثلاثاء، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية.
وأكدت الحكومة المغربية، في بلاغ، أنها تسجل باندهاش كبير “الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة”.
كما أكدت الحكومة أن “تصريحات الأمين العام حول قضية الصحراء المغربية غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن”، مضيفة أن هذه الانزلاقات تهدد بتقويض إحياء المفاوضات السياسية، على بعد بضعة أشهر من انتهاء ولاية السيد بان.