تاوريرت بريس :
أكدت لُبنى أمحير، النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، أن المغرب انتهج سياسة فعالة في التعامل مع موضوع الهجرة واللاجئين جعلته قدوة لبعض الدول في المنطقة.
وأبرزت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، في مؤتمر دولي بإسطنبول حول سياسة الهجرة وأزمة اللاجئين، تفرد النموذج المغربي في ذات المجال، مُشيرة إلى التنقلات الجديدة للمهاجرين والأزمة الخانقة لللاجئين القادمين من الشرق والمتجهين نحو أوربا وشمال افريقيا.
وقالت لُبنى أمحير في معرض عرضها المفصل حول سياسة الهجرة واللجوء بالمغرب، والذي قدمته في ضيافة منظمة النساء في السياسات الخارجية، إن المغرب نهج سياسة متفردة في إستقبال اللاجئين والمهاجرين وتسوية أوضاعهم وتمكينهم من الاندماج الفعلي عبر برنامج متكامل في مجال التربية والتكوين والثقافة والتغطية الصحية والشغل الحكامة، مع الإستناد إلى مقاربة إنسانية تأخذ بعين الإعتبار حقوق الانسان وتجسد إلتزام المغرب بالمواثيق الدولية.
وشددت على أن المغرب بلغ مرحلة جد متقدمة في تعامله مع قضية اللاجئين، وذلك من خلال إعتماد استراتيجية وطنية خاصة باللاجئين نابع من المبادرة الملكية في مجال الهجرة، والتي ترتكز على بعدين أساسيين، وهما البعد الحقوقي والبعد الإنساني، فضلا عن التجارب الدولية في هذا المجال.
وطالبت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، في معرض مداخلتها، كافة حكومات البلدان التي تشهد مرور أو استقبال اللاجئين توفير جميع وسائل المساعدة والحماية والمرافقة النفسية خصوصا للنساء اللاتي يتعرضن في طريقهن لشتى أنواع العنف والإستغلال، مشيرة إلى أن هؤلاء اللاجئين يغادرون بلدانهم بسب أوضاع الحرب والإرهاب تاركين وراءهم كل ممتلكاتهم.
وخلصت لبنى أمحير بمطالبة مؤسسات المنتظم الدولي بحل سريع للنزاعات التي تطال بلدان الشرق الأوسط، معتبرة أن كل السياسات والإستراتيجيات قد تكون مهمة ولكن ستظل غير كافية وغير قادرة على تعويض اللاجئين عن موطنهم وأرضهم وبلدهم الأم.