تاوريرت بريس :
سلطت الصحيفة الأمريكية المؤثرة (ناشيونال إنتريست)، اليوم الثلاثاء، الضوء على الاستراتيجية الإفريقية للملك محمد السادس الرامية إلى بلورة شراكات مربحة للجميع مع بلدان المنطقة، وتعبئة عدة مليارات من الدولارات كاستثمارات بعدد من اقتصادات البلدان الإفريقية، مع الحرص على إرساء أسس تتعاون أمني وثيق.
وأشارت الصحيفة في مقال تحليلي بعنوان “الامن والرفاهية جنبا إلى جنب بإفريقيا” من توقيع الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أحمد الشرعي، أن “الاستراتيجية الملكية تجمع بين تعاون أمني وثيق مع البلدان الإفريقية واستثمارات بمليارات الدولارات في اقتصادات وإصلاحات سياسية ببلدان المنطقة”.
في هذا السياق، ذكرت (ناشيونال إنتريست) أن جلالة الملك أشرف، الاثنين، بالمركب الصناعي الجرف الأصفر، على تدشين مصنع للأسمدة مخصص بالكامل لإفريقيا (أفريكا فيرتيلايزر كومبليكس)، والشطر الأول من مشروع مصنع تحلية مياه البحر، وهما المشروعان اللذان سيتطلبان استثمارا بقيمة 6,1 مليار درهم.
ويهدف (أفريكا فيرتيلايزر كومبليكس)، الذي يأتي تشييده بتعليمات سامية من جلالة الملك، إلى مواكبة نمو الأسواق الإفريقية، من خلال تزويدها بمختلف أنواع الأسمدة، بشكل متواصل ومنتظم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك “تشكل نموذجا للتعاون جنوب جنوب لا يمكن إلا أن يتطور أكثر من خلال شراكة مع الولايات المتحدة”.
وأضافت (ناشيونال إنتريست) أن المغرب بالتالي أبان عن قدرته على وضع استراتيجية إفريقية تتميز بطابعها “المستدام والمتواصل”.
ولاحظت أنه “من الحري الإشارة بأن عدد من البلدان الإفريقية، بالفعل، كانت في مستوى وضع سياسيات مستدامة ومتواصلة لفائدة القارة الإفريقية، والمغرب، حليف الولايات المتحدة، أحد هذه البلدان”.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن المغرب، بالتالي، قادر على المساهمة في “تجسيد أهداف ضمان استقرار القارة”، والتي تتماشى مع أهداف استراتيجية واشنطن بإفريقيا.