تاوريرت بريس / متابعة :

 ديفيد هوبس:المغرب مؤهل لتقديم الاستشارة في مجال مكافحة الإرهاب لبلدان الحلف الأطلسي

 

أكد الأمين العام للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ديفيد هوبس، امس الجمعة، أن المغرب راكم تجربة غنية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف تستحق أن يتم تقاسمها مع بلدان منظمة حلف شمال الأطلسي.

وأبرز ديفيد هوبس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة وفد دبلوماسي مغربي لمقر الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي ببروكسيل، أن “المغرب في موقع جيد يؤهله لتقديم استشارة مفيدة لدول منظمة حلف شمال الأطلسي حول كيفية مكافحة الجهاديين والمتطرفين بشكل فعال”.

وأبرز أن التهديد الذي تشكله الشبكات الإرهابية الدولية على الأمن العالمي والتواجد المتزايد للمواطنين الأجانب ضمن مقاتلي “الدولة الإسلامية” يفرض تعاونا منسقا بين جميع البلدان المعنية، ومنها المغرب.

وأكد أن المغرب، في هذا الصدد، يوجد في موقع جيد لتقديم الاستشارة الوجيهة حول كيفية استيعاب ومعالجة، بشكل فعال، لإشكالية عودة الجهاديين الأجانب من العراق وسورية وحول آليات الوقاية من استفحال الإيديولوجيات المتطرفة داخل البلدان الغربية.

وأضاف السيد هوبس أن الدول الأعضاء بالحلف بإمكانها “استخلاص الدروس” من تجربة المغرب الذي نجح بشكل فعال وذكي في محاربة الإرهاب الجهادي والأفكار التي تغذي التطرف والراديكالية.

وأشار إلى أن المغرب يتميز كذلك بالعلاقات القوية التي ربطها وعززها بمرور الوقت مع حلف الأطلسي، وهو بذلك يعد فاعلا رئيسيا في الحوار المتوسطي، الذي أطلقه مجلس شمال الأطلسي في 1994 انطلاقا من إيمانه بأن أمن أوربا مرتبط بشكل وثيق بالأمن والاستقرار في المتوسط.

ويعتبر المغرب أول بلد من جنوب المتوسط الذي أرسى مع الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي في 1994 علاقة تعاون وشراكة حتى قبل إطلاق مجلس الشمال الأطلسي، أعلى هيأة سياسية للحلف الأطلسي، الحوار المتوسطي.