تاوريرت بريس :
نطلق، أمس الأربعاء بالرباط، برنامج الشراكة المغربية- الألمانية في مجال السلامة الصحية و البيولوجية، عبر التوقيع على إعلان اتفاق مغربي- ألماني في مجال دعم القدرات الوطنية للوقاية والمراقبة الوبائية والكشف عن المخاطر الصحية
ذات المصدر البيولوجي، قدمت من خلاله ألمانيا مليون أورو للمغرب من أجل تمويل المشاريع التي تدخل في إطار إنجاز هذا البرنامج.
وقال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن هذا الاتفاق يدخل في إطار السلامة الصحية من خلال تعزيز وتطوير ورفع قدرات وزارة الصحة للتصدي للمخاطر الصحية والبيولوجية عبر ثلاثة محاور، يتعلق الأول بتعزيز وتطوير ورفع قدرات المختبرات الوطنية، منها المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور، والثاني يتعلق بالرصد المبكر والمراقبة الصحية للكشف المبكر على المشاكل الصحية ذات أصل بيولوجي، فيما يتعلق المحور الثالث بالتحسيس والتواصل.
وأضاف أن المبلغ الذي منحته ألمانيا لفائدة المغرب في إطار هذه الشراكة للفترة 2014-2016 قابل للتجديد.
وفيما يتعلق بفيروس” إيبولا” أكد الوردي أن المغرب يملك استراتيجية واضحة المعالم لمواجهة هذا المرض، من ضمنها تشديد المراقبة على النقط الحدودية، مطمئنا المغاربة أن الوضع متحكم فيه رغم الحركة التجارية والتنقلات البشرية بين البلدان الإفريقية التي تعرف انتشار الفيروس. كما شدد، في هذا الإطار، على أن الأخطار المرتبطة بفيروس “إيبولا” تحتم على المغرب محاربته بكل الوسائل الممكنة، من خلال القيام بمجموعة من الخطوات، أبرزها تكوين العنصر البشري في هذا المجال، وربط شراكات مع البلدان الأوروبية من أجل تبادل التجارب والخبرات.
من جهته قال كريستوف إيشهورن، السفير المنتدب لدى الحكومة الفدرالية الألمانية، في كلمة بالمناسبة، “إن الحكومة الفدرالية الألمانية ترصد بشكل يومي المعلومات الصادرة عن بعض المناطق الإفريقية حول بعض الأمراض الخطيرة جدا، ما يستدعي مواجهتها والتصدي لها عبر بناء شراكات قوية مع شركاء وأصدقاء نثق بهم مثل المغرب”، مشيرا إلى أنه منذ حوالي سنة اتفق المغرب وألمانيا على التعاون الثنائي، الذي توج بهذه الشراكة التي تهدف إلى التصدي للمخاطر الصحية ذات المصدر البيولوجي.
وأكد أن المغرب أصبح بلدا له امتياز كبير لدى ألمانيا، نظرا للدور الكبير الذي يقوم به في المنطقة على مختلف المستويات، مبرزا أن المغرب وألمانيا تربطهما علاقات تعاون قوية في مجالات مختلفة اقتصادية وتنموية وغيرها.
وأكد السفير أن برنامج الشراكة المغربي -الألماني يقدم سياسة صحية تنطلق من العمل المشترك بين الجانبين، من أجل التصدي للأمراض الخطيرة التي تشكل تهديدا على حياة الناس، مثل فيروس “إيبولا” الذي يشكل تحديا كبيرا يجب مواجهته.
وأشار إلى أن برنامج الأمن الحيوي البيولوجي أطلقته وزارة الخارجية الألمانية سنة2013، في إطار التعاون مع مجموعة من الدول الشريكة عبر العالم. ويهدف هذا البرنامج، حسب كريستوفر، إلى تشجيع العمل المسؤول في ميدان البحث، واستعمال الأبحاث في علوم الحياة، وتقوية الصحة العمومية والتخفيف من حدة الأخطار البيولوجية.
المغربية