تاوريرت بريس :
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة اليوم الإثنين 08 أكتوبر بيريفان، على ضرورة مضاعفة أنشطة التعاون والشراكة بين بلدان الفضاء الفرنكوفوني.
ونوهت بوستة في كلمة لها بمناسبة الدورة الـ 35 للمؤتمر الوزاري الفرنكوفوني، المنظم يومي 8 و9 أكتوبر حول موضوع ” العيش سويا في تضامن، وتقاسم القيم الإنسانية واحترام التنوع : مصدر للسلم والازدهار في الفضاء الفرنكوفوني” بالمهمة التي أوكلت للمغرب لإطلاق شبكة فاعلي التعاون جنوب-جنوب وثلاثي الأطراف.
وأضافت أنه سيتم تقديم خارطة طريق لتكريس هذا الشكل الجديد من التعاون “الذي يستهدف عدة قطاعات اقتصادية ذات أولوية لمنطقتنا”.
ونوهت كاتبة الدولة كذلك بمبادرة إطلاق، في شتنبر الماضي، لشبكة فرنكوفونية للوقاية من التعصب والتطرف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاب، داعية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى العمل في إطار مسؤولية فعالة، عبر مواءمة الإجراءات المتخذة وتطبيق الممارسات الفضلى، لاسيما من خلال تعزيز قدرات البلدان ومختلف الفاعلين.
من جهة أخرى تناولت بوستة قضية الهجرة، التي اعتبرتها أيضا قضية ذات أولوية بسبب التحديات التي تطرحها والفرص التي يمكن أن تحدثها، إذا تمت إدارتها بشكل جيد.
ودعت بالتالي البلدان إلى المساهمة في المواعيد الدولية المقبلة، على غرار المنتدى حول الهجرة والمؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، اللذين سينعقدان في دجنبر المقبل.
وأكدت بوستة على التزام المملكة بالقيم والمبادرات التي توحد الفضاء الفرنكوفوني والتي يمكن أن تساهم في رفع التحديات التي تواجهها بلدان الفضاء.
وأبرزت في هذا الصدد الجهود التي يبذلها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي تفضل بمنح رعايته السامية، برسم سنة 2018، لثلاث تظاهرات مهمة نُظمت في المغرب، وخصصت لمواضيع الحوار والتعليم والشباب.
وبخصوص تحديات السلم والأمن في علاقتها بمكافحة الإرهاب، جددت بوستة التأكيد على دعوة المغرب إلى تفعيل استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد تقوم على ثلاثة ركائز، وهي تعزيز القيم الثقافية والدينية الأصيلة، والتنمية البشرية المنصفة والشاملة، والأمن والعدالة، اعتمادا على تعاون دولي وإقليمي فعال.
وأشارت إلى أن المغرب على استعداد لتقاسم خبرته وتجربته اللتين طورهما بفضل استراتيجيته الوطنية ومساهمته الفعالة والمعترف بها على الصعيدين الإقليمي والدولي في مكافحة التطرف، لا سيما خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
ويندرج هذا المؤتمر الوزاري في إطار التحضيرات للقمة الفرنكوفونية السابعة عشر التي ستجمع يومي 11 و12 أكتوبر بيريفان، رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.