تاوريرت بريس :
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم الثلاثاء 18 شتنبر، في مدينة بنسليمان أن أكاديمية الطيران المغربية الخاصة، التي تحتضنها المدينة بإمكانها تلبية الحاجيات المتزايدة في مجال النقل الجوي على المستويين الوطني والإقليمي و القاري .
وأوضح العثماني في كلمة خلال حفل التدشين الرسمي لهذه الاكاديمية، التي هي ثمرة تعاون مغربي أردني في مجال الطيران ، أن اكاديمية الطيران المغربية الخاصة ستساهم في تكوين و اعداد تقنيي صيانة الطائرات و ربابنة المستقبل الذين سيقدمون اضافة نوعية لقطاع الطيران وطنيا و عربيا و افريقيا.
و أشار في هذا الصدد إلى أن القارة الافريقية ستحتاج خلال المرحلة المقبلة إلى حوالي 4900 طيار بالإضافة إلى تقنيي الصيانة، مبرزا أن الاكاديمية تحتضن حاليا 20 في المائة من الطلبة الأجانب ينحدر غالبيتهم من بلدان افريقيا.
ونوه العثماني بالمشروع، مبرزا أنه يندرج في إطار الاستراتيجية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك الشعب، و كذا في إطار البرنامج الذي قدم أمام جلالته أمس الاثنين، والهادف إلى توفير التكوين المتخصص للشباب لولوج سوق الشغل.
وأكد أن الحكومة ستوفر لهذه الأكاديمية كل الدعم لإنجاح مهمتها، باعتبارها تتناغم مع استراتيجية مخطط التسريع الصناعي الذي يعطي أولوية للصناعة السيارات وصناعة الطائرات، مشيرا الى أن هذا المشروع يندرج في إطار خطة الحكومة لتسهيل وتسيير الاستثمار سواء كان استثمارا وطنيا أو أجنبيا.
وقال في هذا الصدد “إن من مسؤولية الحكومة تسهيل وتيسير الأمور لكل مستمر يريد أن يستثمر خصوصا في القطاعات الواعدة ذات البعد العلمي والتقني والتكنولوجي المستقبلي ، وفق الحاجيات الحقيقية لطلبات الشغل وطنيا وإقليميا ودوليا”، مضيفا أن هذه الأكاديمية تندرج أيضا في إطار استراتيجية المغرب” الرامية لتطوير تعاونه مع أشقائه العرب، وأيضا من اجل شراكة مع أفريقيا، كون المغرب بلد إفريقي ويعتز بانتمائه لأفريقيا”.
وعبر عن ارتياحه لحصول هذه الاكاديمية على الترخيص الوطني لتكوين الربابنة، وأيضا على الشهادة الأوروبية في تكوين متخصصي صيانة الطيران، مشيرا الى أن الأكاديمية بصدد الحصول على الشهادة الأوروبية في مجال تكوين ربابنة الطيران ، مما سيجعلها أكاديمية مفتوحة على العالم، وستمكن المتخرج منها من إيجاد فرص العمل.
ولم يفت العثماني،التنويه بالتعاون المغربي الاردني المشترك في مجال التكوين في قطاع الطيران ، منوها بجهود فريق العمل الأردني المغربي على إخراج هذه الأكاديمية إلى حيز الوجود ، مما يدل على المستوى الرائع للعلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية .
من جهته قال محمد فياض الخوالدة، المدير العام لأكاديمية الطيران الأردنية في عمان، في تصريح صحافي أن انخراط هذه الاكايديمة الاردنية كشريك في هذا المشروع ، جاء لاقتناعها بحاجة المغرب الملحة في تكوين الربابنة و مهندسي صيانة الطائرات نظرا لتوسع الكبير الذي تشهده شبكة الخطوط الملكية المغربية .
وأشار الى ان أكاديمية الطيران المغربية الخاصة تستهدف استقطاب 300 طالب في السنة من الوطن العربي و البلدان الافريقية، مبرزا أن حجم الاستثمار في هذا المشروع المشترك يقدر لحد الان بحوالي 6 ملايين دولار.