بقلم : الخضير قدوري
في إطار أنشطته اليومية يتابع السيد العامل لقاءاته التواصلية مع المنتخبين ورؤساء المصالح وهو يحث في كل لقاء على إصلاح جذري للإدارة، ويوصي بالتخليق الفعلي للإداري ،بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الرامية إلى سياسة القرب ،وتبسيط المساطر والعمل على حل مشاكل المواطنين
،وقد أبان السيد العامل بتوجيهاته عن عزمه العمل على إعطاء دفعة قوية للتنمية في هذا الإقليم ،فيما يتعلق بمجال الاستثمار على وجه الخصوص باعتباره الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي ، كما حث رؤساء المصالح الإدارية بصفة عامة على ضرورة تشجيع المبادرات ،ومنح الرخص لكل من سيمارس اي نشاط مهني او تجاري ولو كان سيوفر الشغل لأشخاص او لشخصه الذاتي ،وقد شدد على الإدارة ورؤساء المصالح دون استثناء بضرورة بذل ما بوسعهم من اجل تشجيع أفراد جاليتنا على الاستثمار، والعمل على مدهم بالعون اللازم وأكثر من اللازم ومحاولة فهم لغتهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم والإنصات إليهم كأضعف الإيمان ،بذلك أمر صاحب الجلالة منذ عدة أعوام إلا إن تفريط الإدارة قد ضيع على خزينة الدولة أموالا طائلة ،وفوت على الوطن فرصا ثمينة لاكتساب هذه الثروة ،نحن ادري بها من غيرنا كواحد من أفراد هذه الجالية واقرب من همومها اليومية
يبدو أن توجهات السيد العامل تنصب في هذا الاتجاه من اجل خوض غمار المنافسة البناءة في إطار الجهوية المتقدمة، ليجعل هذا الإقليم يحتل مكانته اللائقة بين الأقاليم الأخرى في كل المجالات الأمنية بالأساس والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على وجه الخصوص، ولا يتم ذلك الا بتضافر جهود كل هذه الفعاليات ،وتكتل كل الطاقات بعيدا عن الحزازات السياسية والحزبية والمصالح الشخصية الضيقة ، ونبذ كل الخلافات التي تولد نوعا من الحقد والحسد والبغض والكراهية ، وتعكس الشخصية السلبية لإنسان هذه المدينة ، ثم تجعل المصلحة العامة تحت كل اعتبار، فبناء الإنسان قبل بناء الأوطان، وتخليق المورد البشري أولى بخلق الطاقم الإداري ،ولا يتسنى ذلك إلا بانفتاح ثقافي على كل الجهات شاملا كل الطاقات والفعاليات ، فبدون روح ثقافية قد لا تتحرك في الشعوب الروح الوطنية ،ولا تنبعث في نفوسها الضمائر الحية ،لتخلق عند الإنسان نوعا من الغيرة التنافسية للنهوض بثقل الأمانة وحمل المسئولية