تاوريرت بريس :
قالت سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة ينيعيش، أمس الأربعاء بلشبونة، إن تعزيز الروابط بين التكتلات الإقليمية يشكل عاملا للتعاون والنمو والتطور.
وأوضحت بنيعيش، التي تدخلت بصفتها عميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي في الدورة السادسة ل”المثلث الاستراتيجي: أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وأوروبا وإفريقيا”، أن الصعود الحقيقي لإفريقيا لا يمكن تصوره دون تفاعل وانفتاح على تكتلات قارية أخرى.
وأبرزت الدبلوماسية المغربية في هذا الصدد التعاون جنوب-جنوب كرافعة يمكن أن تزيد من فرص البلدان الإفريقية في الوصول للرساميل والتكنولوجيا والأسواق، في وقت، وبسبب الأزمة التي تمرون بها، بات الشركاء الاقتصاديون التقليديون يركزون على نحو متزايد مواردهم على أولوياتهم.
وقدمت بنيعيش، خلال هذا اللقاء الذي ينظمه معهد تعزيز وتنمية أمريكا اللاتينية، كمثال على الزخم التنموي جنوب-جنوب النموذج الذي طوره المغرب على مدى عقود، مذكرة بالعودة التاريخية للمملكة إلى أسرتها التقليدية، الاتحاد الإفريقي، وطلبها العضوية في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وتابعت أن التجارب المتعددة القطاعات للمغرب وخبراته في مجال التنمية البشرية ساهمت في وضع قاعدة حقيقية للشراكة المغربية الإفريقية، مذكرة بأن المغرب يعد المستثمر الإفريقي الثاني في القارة ب63 في المائة من الاستثمارات الموجهة إلى القارة، حيث تنشط الشركات المغربية في أكثر من 30 بلدا.
وأشارت بنيعيش للشراكة الإفريقية الأوروبية التي تركز على التحديات المشتركة التي تواجه القارتين، من قبيل السلم والأمن، والمصالح المشتركة، لاسيما البحث عن نمو شامل ومستدام يحقق تقدما كبيرا، يسجل العلاقات بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي ضمن منظور جديد قائم على أهداف استراتيجية واضحة.
ويتوخى هذا اللقاء، الذي ينظمه معهد تعزيز وتنمية أمريكا اللاتينية سنويا منذ 2012، أن يكون فضاء للحوار وتبادل الآراء حول الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بمشاركة ممثلي منظمات دولية والسلك الدبلوماسي لبلدان القارات الثلاث المعتمد بالبرتغال.
كما يتيح هذا اللقاء، الذي سيسدل الستار على أشغاله اليوم الخميس، للمشاركين فرصة استكشاف سبل تعزيز علاقات التعاون الثلاثي، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية، وبحث سبل التي تيسر الاستفادة من إمكانيات هذه الفضاءات الجغرافية الثلاث.